نظمت بنية البحث في أدب الغرب الإسلامي بكلية اللغة العربية بجامعة القاضي عياض بمراكش، يوما دراسيا تخليدا لليوم العالمي للشعر، تحت شعار "الكلمة للشعر".
وخصصت الأستاذة الباحثة عتيقة السعدي، منسقة اليوم الدراسي عضو بنية البحث عن الكلية نفسها، مداخلتها للشاعر المراكشي إسماعيل زوريق، من خلال الحفر في الخطاب الصوفي وسؤال المعنى داخل ديوانه الشعري "على النهج"، متوقفة عند تيمة السكر الصوفي بحمولاتها الرمزية والعرفانية.
وقد قاربت المتدخلة تجليات تجربة الشعر الخمري عند الشاعر إسماعيل زوريق من خلال آليتين، التشاكل الدلالي الذي يبدأ من البنية الاستباقية للعنوان بوصفه مركزا للخطاب، ويتعضد بتراكم الوحدات المعجمية للسكر ومستلزماته؛ كالساقي، والراح، والدالية، والكرم، وأرحني بها، وهات، والكأس، والشرب. ثم آلية الرمز والتأويل، التي تستثمر الرمز أداة للتعبير ووسيلة للإيحاء؛ فينتقل المعنى من الدلالة المعجمية المباشرة إلى معنى المعنى أو المعاني الثواني، فيحمل تأويلا بسكر العارفين، ومقام التصوف، والسكر العقلي، ومقام البوح، والمجاهدة.
منقول عن جريدة هسبريس الالكترونية: https://www.hespress.com/art-et-culture/427230.html