تناولت الكلمة منسقة هذا اليوم الدراسي وأستاذة أدب الغرب الإسلامي بكلية اللغة العربية بمراكش-الدكتورة عتيقة السعدي- في مداخلة وسمتها “السكر الصوفي وسؤال المعنى في ديوان “على النهج” للشاعر إسماعيل زويريق. استهلت الدكتورة عتيقة السعدي مداخلتها بالإشارة إلى أن الدلالات المتضمنة في ديوان ” على النهج لإسماعيل زويريق” ليست دلالات حرفية أو دلالات يمكن التوصل إليها بسهولة، وإنما هي دلالات تحتاج الكثير من الحفر لأنها تستثمر الرمز في صيغة تجربة عرفانية، وقد لاحظت، في هذ السياق، حضورا لافتا للمعجم الدال على الخمرة، مما يعني انطواءها على رمزية تختلف عن الصور النمطية المتشكلة من خلال أشعار شعراء تناولوا الموضوع ذاته. عكفت الدكتورة عتيقة السعدي على فك شيفرات بعض الرموز التي يحفل بها ديوان” على النهج” مثل دلالة رمز الخمرة على الحب الإلهي في أبهى صوره، ودلالة رمز الكأس على القلب، ودلالة رمز النديم الذي يؤشر على جماعة السالكين في طريق الله تعالى ورفقاء الدرب.
خلصت المداخلة إلى أن الرمز الصوفي ليست له دلالة جاهزة أو نمطية، بل هو رمز لا يكتسب قيمته إلا في سياق محدد، وأنه يحتاج إلى فضل عناء حتى يتم التوصل إليه خصوصا ممن تعوزه الثقافة الصوفية، كما فتحت الباب أمام حاجة نصوص أخرى صوفية ،سواء لدى الشاعر إسماعيل زويريق أو لدى شعراء آخرين، إلى دراسة.
https://www.diae.events/postid=66688 :منقول عن مركز ضياء للمؤتمرات والأبحاث